آخر خبر

التعويض مستحيل..والتصحيح ممكن

التعويض مستحيل..والتصحيح ممكن

حافظ محمد أحمد

نصحنا ايمن مبارك مبكرا، بأن يهتم بفريقه، يلم شتات مجلسه، يسدد مستحقات غارزيتو، ويضيف اجانب يصنعون الفارق، يسمي مدربه مبكرا، ويعقد معسكرا للفريق، ويوسع دائرة خياراته ولا يحصرها في القاهرة فقط، حتى لا يهدر وقتا ثمينا بلا طائل، فكان الإخفاق الواضح في كل الملفات المذكورة،.

جددنا النصح لأيمن بانه لا يستطيع الإستمرار، وعليه الرحيل حتى لا يتسبب في تدمير بقية الجيل المميز من لاعبين على غرار رمضان عجب وصلاح نمر وغيرهم من الكبار، وأن يتفادى وضعهم في رصيف الانتظار لعام كامل، سيكون فيه الفريق بعيدا عن ساحتي التنافس المحلي والخارجي، ذلك ان عدم الوصول للمجموعات يعني الانتظار حتى اغسطس من العام القادم ليبدا الفريق مغامرة جديدة ومن التمهيدي الأول، حينها قد لا يتواجد كبار النجوم، وستفتقد عناصر الفريق لخبرات مطلوبة، كما ان الضبابية تحيط بالتنافس المحلي في الظروف الراهنة، والملخص ان نجوم الفريق سيكونوا في إجازة مفتوحة، تماما كاي سوداني في الوقت الراهن.

كل الأخطاء يمكن تفاديها، واللحاق بما تبقى من قوام الفريق، والحل واحد لا بديل له، الإستقالة السريعة للمجلس وترتيب البيت من الداخل وتصحيح كل الاخطاء والبداية بشكل صحيح مع مجلس إدارة يتراسه من يستطيع الإنفاق المدروس، وهو ما لا يتوافر حاليا إلا في شخص واحد.

أيمن وضع المريخ على مشارف الخروج من البطولة بأخطاء ساذجة وبدائية لا تحتاج لعبقري في الإدارة، ولا لخبرة، فالأساسيات لا يجهلها حتى حديث العهد بالعمل الإداري وبالمريخ.

ابجيبين ارتكب من الاخطاء ما هو كفيل بتقديمه لاستقالة عاجلة يرفقها باعتذار لكل مريخي جافاه النوم، ولم يلتقي جفناه، ايمن مطالب بالاعتذار لكل مريخي، توسد الوجع والتحف الحزن وفاضت عيناه وهو يشاهد فريقا عاجز تماما عن صنع فرصة تهديف حقيقية خلال “90” دقيقة كاملة.

مبارك مطالب بتقديم اعتذار لكل مريخي شاهد فريقا يعاني في كل خطوطه، ويتحرك نجومه وكانهم يحملون اكياسا من الرمل على اقدامهم بسبب ضعف الإعداد، وسوء اختيار ملعب المباراة.

أيمن مطالب بتقديم استقالة باعجل ما تيسر وارفاقها باعتذار لكل من شاهد فريقا بلا مدرب، ومطالب بالاعتذار لكل من شاهد المريخ يؤدي مبارياته بلا انياب، بعد الفشل في ترميم الفريق، وتدعيم خط الهجوم، فكان مؤلما ان يدفع اسامه نبيه بالجزولي نوح وبعد دقيقة واحدة تستقبل شباك محمد المصطفى ليكون وجود الجزولي نوح او كريستيانو رونالدو ميسي معا بلا جدوى، فانهيار الفريق كان متوقعا، ذلك ان هدف للمنافس في ٱخر ربع ساعة من المباراة يعني ان الفريق خارج البطولة فالتعويض لفريق اكتفى بمثل هذا الإعداد مستحيل.

كل مريخي شاهد المباراة اعتصر الالم وهو يشاهد عناصر الشباب لا يهدرون وقتا حتى وهم متقدمين خارج ملعبهم حتى يستفيدوا من انهيار منافسهم، ويجهزوا عليه من جولة الذهاب، وهو عين ما حدث في ملعب “كينغ بيليا” بكيغالي في امسية الحزن والوجع.

أضواء

◊ لا مجال للمكابرة، وليس هناك متسع من الوقت للعناد فالاستقالة العاجلة اقصر طريق للإصلاح، والبداية لإعوجاج عود اوضح من الظلم الذي الحقته مليشيات الدعم السريع بالمواطن السوداني المنكوب، فلن يستقيم المريخ ومجلسه بمثل التنافر الذي يعلمه أي مريخي حتى في عهد الانترنت المجاني وفي قرية نائية نزح إليها متضرر حتى اخمص قدميه من الحرب فزاد ايمن من اوجاعه.

◊ايمن وحده يتحمل مسؤولية الإخفاق وليس سواه، بعد ان اقصى كل صاحب رأي في المجلس، واغلق أذنيه، واعتمد شخصيات حددها بلا سابق خبرة أو دراية، فكان المشهد المؤلم بكيغالي.

◊نعلم تماما ان عدد من اعضاء المجلس لا يستطيعون المساهمة في تسجيل لاعب من روابط الناشئين، ولكنهم ترشحوا في قائمة ايمن ورحب بهم، وهو يعلم تماما حقيقتهم.

◊ المريخ بات يتيما، وجماهيره مكتوية بالنيران من سنوات بسبب الاوضاع الإدارية المتردية.

◊لا حسرة على عهد سودكال، ولكن يمكننا القول بملء الفم ان حازم لا يمكن ان يرتكب أخطاء أساسية كالتي ارتكبها ابجيبين.

◊الفرصة متاحة للتصحيح في المريخ، ولا مجال للتعويض في النسخة الحالية، تلك حقيقة لا ينكرها إلا مكابر، او حالم، فالمريخ ودع البطولة من بابها الكبير.

◊ لا مجال مطلقا للحديث عن اي تقصير لاي لاعب بالمريخ من محمد المصطفى وحتى موسى كانتي.

المسؤولية إدارية اولا وثانيا وٱخيرا.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.