آخر خبر

الديمقراطية كما يفهمها شعب السندباد

الديمقراطية كما يفهمها شعب السندباد

 

عبد القادر دقاش

سوون نيوز – طلبت إدارة مدرسة (ويندلشام) من أحمد الرضي أخذ ابنه من المدرسة والذهاب به إلى أي مدرسة أخرى غير هذه المدرسة، وألقت مديرة المدرسة على أحمد الرضي كلمات في غاية الروعة والتهذيب وهي تودع ابنه الذي تمنت أن يكون معها في المدرسة لكنها فشلت في ذلك، وتمنت له حياة أخرى جميلة وحافلة، لكن أحمد الرضي الحريص على التقاط كل كلمة من كلماتها السريعة المكثفة، التقط كلمة (أشك) قالتها بكل وضوح وصبر جميل، كما حكى هو فيما بعد (I doubt !)..لم يجد أحمد الرضي الذي جاء إلى بريطانيا لاجئا سياسيا سببا وجيها لطرد ابنه (خير السِّيد) من المدرسة وخاصة أن النبوغ يشع من عينيه الصغيرتين الماكرتين.

وقد حرص أحمد الرضي عندما التحقت به أسرته الصغيرة بعد حصوله على اللجوء أن ينفض عن ابنه كل رواسب حياته الماضية..وينزع عنه كل ما تعلمه من سلوك غير حضاري، وبدأ يغذيه ويعلمه قواعد السلوك الديمقراطي والحضاري.
في رصيف شارع (كنزينغتون) جلس أحمد الرضي من فرط الذهول وهو يسمع حكاية ابنه، التي بدأها قائلا: (الناس ديل مدعين ساي.. شابكننا ديمقراطية ..ديمقراطية ..ولما تمارس معاهم حقك الديمقراطي يقعدوا يخرخروا)..
كانت (مسز روز) أستاذة التاريخ، وحسب قواعد الديمقراطية التي يتربى عليها الطلاب، تطرح على طلابها التصويت (في رحلة المدرسة الشهرية) بالذهاب إلى متحف التاريخ الطبيعي أو المتحف الوطني..فيختار طلاب المتحف الوطني وآخرون يختارون متحف التاريخ الطبيعي، ويصر خير السيِّد الذهاب إلى السينما..مكررا ذلك ثلاث مرات..حسب إفادة (روز) التي فقدت أعصابها لأول مرة منذ عملها المتميز والراقي في سلك التعليم لأكثر من عشرين عام.

رجوع

الديمقراطية كما يفهمها شعب السندباد

 

 

اضغط هنا للانضمام لمجموعات

سوون نيوز عبر الواتساب

كانت (مسز روز) أستاذة التاريخ، وحسب قواعد الديمقراطية التي يتربى عليها الطلاب، تطرح على طلابها التصويت (في رحلة المدرسة الشهرية) بالذهاب إلى متحف التاريخ الطبيعي أو المتحف الوطني..فيختار طلاب المتحف الوطني وآخرون يختارون متحف التاريخ الطبيعي، ويصر خير السيِّد الذهاب إلى السينما..مكررا ذلك ثلاث مرات..حسب إفادة (روز) التي فقدت أعصابها لأول مرة منذ عملها المتميز والراقي في سلك التعليم لأكثر من عشرين عام.
شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.