آخر خبر

الكباري وعبور الفاسدين من خلالها

الكباري وعبور الفاسدين من خلالها

أشلاء وطن … بقلم: عماد السنهوري

الكباري وعبور الفاسدين من خلالها
جاء انقلاب 25أكتوبر عبر (كبري الشراكة) التي كانت بين قوى الحرية والتغيير واللجنة الأمنية للجيش وكان العبور مبرمجاً من قبل اغلاق (كبري الشراكة) وجاء الانقلاب بتكوين مجلس عسكري من قوات (الشعب) المسلحة.

وهذا المجلس تقلد كل القرارات وأصبحت بيده كل (الكباري) التي تؤدي الى انهيار البلاد والعباد وعودة الحكم الشمولي الإرهابي فمن خلال (كباري) الجيش ومجلسه العسكري تم العبور الى حل لجنة إزالة التمكين التي كانت تفكك النظام الشمولي الكيزاني وتم الغاء جميع قراراتها التي جمدت الأموال المنهوبة والحسابات المشبوهة، وبعبور حل لجنة إزالة التمكين من خلال (كبري العودة) عادت الأموال لخزينة الكيزان بفك حظر الحسابات والأموال لتمول إرهابهم ومسيراتهم وتمكينهم مرة أخرى للتحكم في الاقتصاد والسوق الذي وصل الى حد الجنون في الأسعار.

ومن خلال الفوضى في القرارات (كبري العدالة) تم اطلاق سراح المقبوض عليهم في قضايا جنائية وقتل عمد وبعضهم تم الحكم عليه وفي انتظار التنفيذ ولكن من عبر (كبري العدالة) تم اطلاق سراح الإرهابيين والمجرمين والنافذين وأصحاب الأموال والكيزان اجمعهم واطلقت يدهم في القرارات التي تعبر بالبلاد الى الفوضى الخلاقة.

وعبر (كبري المطار) تم السماح بالهرب الى خارج البلاد بالأموال والذهب المنهوبين وتم عودة المطلوبين جنائياً في قضايا جنائية لمواطنين والدولة عبر المطارات السودانية بدون خوف وبدون قيود واصبحوا احراراً من خلال (كبري المطار).

وعبر (كبري القيادة) عبروا الى المصالح الحكومية مرة أخرى ليتقلدوا فيها اعلى المناصب القيادية والسياسية وكما أيضا تقلدوا المناصب الدستورية واطلق لهم العنان ليتحدثوا من خلال الشاشات الفضائية السودانية والأجنبية ويعلنوا عن عودتهم مرة أخرى للمشاهد السياسية عبر (كبري القيادة) الفاسدة.

وعبر (كبري القصر) تم دعم اعتصام القصر وطلع البيان من القيادة العامة للجنة الأمنية وعبروا من خلال (كبري القصر) الى المناصب السيادية، وعبر (كبري الحركات المسلحة) تم اطلاق يدهم للفساد والافساد من خلال الوزارات وتمكين الإعفاءات من الجمارك والضرائب وحتى الزكاة التي تخرج لله عز وجل تم اعفاء الكثيرين منها بواسطة آلة تمكينهم وقوة سلاحهم ورداءة اخلاقهم.

وعبر (كبري جوبا) عادوا بدون استحياء الى المناصب السيادية دون ان يكون لديهم أي قرارات وسيادة على قراراهم ولكنهم كانوا تمومة جرتق واصبحوا يجلسون في مكاتبهم الفارهة والفاخرة ويتمتعون بالبدلات والسيارات والمنازل دون ان يكون لهم أي قرار نافذ في الدولة وانهارت مناطقهم التي حملوا السلاح من اجلها وكثر فيها الهرج والمرج والفتنة وعاش مواطنيهم الأمرين من بعد عبورهم من خلال (كبري جوبا).

وجاء الخطاب لقائد الانقلاب لينفي العبور من خلالهم للفاسدين والمفسدين ولكن هذا حال الانقلابيين دوما انهم الاصلح والاجدر ولكن الفساد والافساد الذي يحدث الان في البلاد بدعم من الذين يحملون السلاح ويمتلكون المال سيزول وسينزع منهم نزع مؤلم بأمر الله الذي لا يرضى بالظلم.

وستظل ثورتنا السلمية مشتعلة حتى بعد اقتلاع الانقلابيين والفاسدين وسيعم البلاد العدل والتنمية المتوازنة التي جاءت مفصلة في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب والذي استطاع ان يصف مشكلة السودان الحقيقية في كافة المجالات ووجد لها الحلول القابلة للتطبيق وحملوا على عاتقهم أعباء كبيرة ولكنهم قادرين عليها حيث انهم رفعوا شعارات وتبنوها مثل:

“قدرنا أننا الجيل الذي سيدفع تكلفة نهاية الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة” وأصبحت مبادرتهم واقعاً يتداولها جميع الثوار الأحرار في السودان والعالم وجعلوها عادة حياة وتبنوها وتمسكوا بها ان “لا شراكة مع القوى المضادة للثورة في السودان، ولا تفاوض على إبعاد المؤسسات العسكرية بالكامل من الحياة السياسية، ولا شرعية للأنظمة الشمولية، ولا مساومة على حق شعبنا في الحياة”.

وستنتصر الثورة الظافرة الممهورة بدماء الشهداء وسيكون الخزي والعار والخذلان للمدنيين والعساكر الانقلابيين والشموليين واتباعهم.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.