الممتاز : كوارث ..مفاجآت وأسرار

الخرطوم- سوون نيوز

حفلت النسخة 28 من مسابقة الدوري الممتاز بالعديد من المفاجآت، ووصفت أرضيات ملاعب الدوري بالكوارث الحقيقية، بالنظر لردائتها وتهديدها للاعبين بخطر الإصابات، الظهور المدوي لحي العرب وتصدره للمسابقة، مثل علامة فارقة في البطولة بمثلما كان التراجع المريع للمريخ بمثابة صدمة لأنصار النادي.

● السوكرتا في الصدارة بجدارة

بعد 7 جولات لمسابقة الدوري يحتل حي العرب بورتسودان صدارة الترتيب ويتربع عليها بجدارة، ومن 6 مباريات حصد السوكرتا 16 نقطة، بعد أن فاز في 5 مباريات وتعثر بتعادل وحيد، صدارة العرباوية ستكون على المحك عندما يلتقي المريخ والهلال تواليا، في صدام عنيف، سيحدد مدى قوة الفريق، وقدرته على الصمود والتربع على الصدارة.
منظومة السوكرتا الإدارية المتميزة أسست للطفرة الحالية والربيع الذي يعيشه في الوقت الراهن.

● المريخ رحلة الصعود للهاوية
والتراجع المريع

أفصحت النسخة 28 عن بعض أسرارها مبكرا، وبدا واضحا أن معاناة المريخ الإدارية ألقت بظلالها على مستوى الفريق، ويعيش الأحمر فترة سيئة في تأريخه بسبب الضعف الإداري البائن، وهو ما كشفته النتائج والمستوى، وتعثر المريخ مرتين بالخسارة والتعادل أمام فريقين لا يمثلان أندية نخبة في الممتاز، ذلك أن الرابطة فريق ضعيف، لا يملك لاعبين كبار، كما أن الأهلى مروي يعاني بشدة.
مسلسل التراجع في المريخ سيتواصل عرضه في الفترة المقبلة، ما لم يتدارك النادي موقفه سريعا.

● إتحاد الكرة .. الملاعب والنيلين يؤسسون لمنافسة باهتة

نافس سوء الملاعب إتحاد الكرة في الصورة الباهتة، والظهور الضعيف، فأرضية ملاعب الممتاز، وضعت الشارع الرياضي في دهشة وحيرة حقيقية في كيفية إجازتها، وعلى الرغم من أن المنافسة أقيمت بالعاصمة الخرطوم خلال آخر نسخها وكانت الفترة كافية لتأهيل وتجهيز الملاعب ، بل تحديدا ملاعب جديدة، غير أن الملاعب ازداتت سوء على سوء، وظهرت في حالة يرثى لها من البؤس، لتضع المشاهد أمام صورة تصيب بالإكتئاب بعد أن فاقم النقل التلفزيوني لفضائية الملاعب من رداءة المشهد، المنافسة إشتدت مبكرا بين أرضيات الملاعب، وسوء النقل التلفزيوني وضعف إتحاد الكرة في التنظيم لتظهر البطولة وكأنها تقام في ثمانينيات القرن الماضي.

● قوة هجومية ضاربة في الهلال

بالعلامة الكاملة وبفارق مباراة عن حي العرب بورتسودان يحتل الهلال وصافة ترتيب المسابقة مؤقتا في إكمال ما تبقى من برنامج مبارياته، الأزرق لم يخسر أو يتعثر بالتعادل في المسابقة، وباستثناء مباراته أمام الفلاح بمدينة عطبرة التي كاد يتعثر، فيها حقق الأزرق إنتصارات سهلة.
القوة الهجومية الضاربة في الهلال وتميز مجلس الإدارة وجودة تعاقداته مع محترفين أجانب ومدرب من الطراز الرفيع والقوة الهجومية الضاربة أسهمت في تقديم الأزرق لوجه مختلف، الهلال أحرز 15 هدفا في 5 مباريات فقط، بمعدل تهديفي رائع 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو وضعه في موقف مميز، الأزرق مرشح لكسر رقم قياسي في معدل التهديف حال إستمر على نهجه الحالي.

● التأجيلات مستمرة

لم تتوقف التأجيلات في مسابقة الدوري، وهو ما أربك المنافسة ففي الوقت الذي خاضت فيه بعض الأندية 7 مباريات، خاضت فيه آخرى 4 مباريات فقط، وتم تقديم بعض المباريات وتأجيل مباريات أخرى بسبب مباراة تجريبية للمنتخب، التأجيلات ستتواصل حال قرر إتحاد الكرة إيقاف المنافسة لبطولة كأس العالم التي بدأ عدها التنازلي، ولم يتبقى لانطلاقتها سوى أيام معدودة.