قدم أيمن مبارك الخضر الشهير بأبجيبين كتابه بيمينه، وفي فترة وجيزة أنجز ما عجر عنه كثير من رؤوساء تعاقبوا على منصب الذهب واللهب، فكرسي الرئاسة لنادي بحجم المريخ يمنح الصيت والشهرة والمكانة الإجتماعية، ويخلد من يشغله في التأريخ مع شخصيات كان لها وزنها، ومكانتها، قدموا الكثير، وتركوا بصمة لا تمحى، وبالأدلة والبراهين قدم أيمن تجربة ناجحة، بانجازات لافتة، وفي فترة قياسية، نستعرضها في المساحة التالية.
(1) تأمين كبار النجوم أحدث أيمن مبارك طفرة إدارية خلال فترة وجيزة، وتمكن من إعادة الأمور لنصابها الصحيح، معيدا ذكرى جمال الوالي من جديد، فبعد أن كان المريخ قبلة لكل اللاعبين خلال حقبة والي الجمال، تدهورت الأوضاع الإدارية في النادي الأول بالبلاد، وتعرض فريق الكرة في عهد سودكال وحازم لهجوم عنيف من الهلال، فرمم الأزرق صفوفه من المريخ، قبل ان يتمكن أيمن من قطع الطريق على العليقي والسوباط، وتمكن من التمديد لثمانية لاعبين دفعة واحدة، وحصنهم أمام هجمة كانت متوقعة، فحافظ على قوام الفريق، كل اللاعبين الذين تم التمديد لهم يمثلون ركائز أساسية للفريق على غرار السماني الصاوي، صلاح نمر، التكت، التش، رمضان عجب ومحمد الرشيد، وعمار طيفور ، ليدخل الفريق مجموعات الأبطال بعناصره الأساسية مكتملة.
(2)
رتق النسيج الإجتماعي تأريخيا المريخ ليس ناد لكرة القدم فقط، ولا مجموعة لاعبين يركضون بمؤازرة من الجماهير، وأنما ناد رياضي اجتماعي، ما يميزه العلاقات القوية التي تربط أبناءه. عبر التأريخ الإحترام والتقدير، وتوقير الرموز ميز النادي، قبل أن تمر القلعة الحمراء بظروف بالغة التعقيد، خلال 5 سنوات تمزق فيها النسيج الإجتماعي، وباتت القلعة الحمراء أشبه بساحة للمعركة والإقتتال، وحرفيا شهدت معركة دامية في آخر فترة سودكال، ولم يأتي حازم بجديد، وأعلن نفسه الرجل الأوحد في النادي بدرجة قادته للحديث بثقة كبيرة بأنه على استعدادا ليتنحى عن الرئاسة حال تقدم احدهم، فكان أيمن حاضرا وتصدى للمهمة عبر لجنة الإنتخابات التي وضعته على رأس لجنة التسيير، فكانت الساعة الأولى له وهو على سدة الحكم زيارة تأريخية للرموز وكبار أبناء النادي على غرار محمد إلياس محجوب، وشيئا فشيئا بدأت المعارك الضارية تضمحل، وحل معها الهدوء والسكينة والرغبة في خدمة النادي، فكانت واحدة من انجازات مميزة ولافتة في فترة قياسية.
(3) ارتفاع سقف الطموح..وارسال الطمأنينة للنجوم يخطط المريخ في هدوء لظهور مميز في مرحلة المجموعات، وبدأت صفوف الفريق تكتمل شيئا فشيئا، بتجهيز التش على نار هادئة، فيما تم ارسال المصابين للعلاج على جناح السرعة، بعد سنوات كان فيها علاج المصابين وارسالهم للعلاج يستهلك وقتا أطول من فترة الإصابة، حوافز اللاعبين تأتي في توقيتها ووفق اتفاق مسبق، فبات أي لاعب مطمئن وواثق تماما في أنه سيتسلم حافزا كبيرا، وراتبا مجزيا، وحاليا يجتهد أبناء النادي رفقة أيمن في كيفية الظهور المميز في رابطة الأبطال، فعاود سقف الطموح في الإرتفاع مجددا على غرار ما كان يحدث في فترة الوالي، المريخ عاد ليعقد معسكرات خارجية، فعب مباراة الفريق في التمهيدي الثاني لرابطة الأبطال أمام الأهلى كرابلس، غادر الفريق سريعا ليعقد معسكرا ببنغازي، ساهم في تأهل الفريق لمرحلة لمجموعات الأبطال، ليحلق من جديد مع الكبار.
(4) إعادة اقلعة الحمراء لسيرتها الأولى تداول أبناء القلعة الحمراء تصريحا لأبجيبين، يعلن فيه أعادة القلعة الحمراء لسيرتها الأولى، مؤكدا أنه لن يهدر وقتا، وسيقرن القول الفعل، الخطولات التصحيحية لواحدا من أهم الملفات بدأ فعليا، ومن المؤكد أن الملعب سيستعيد كامل ألقه وبريقه وسيصبح جاهزا لاستقبال مباريات الفريق، لينهي صداعا تسبب في إزعاج بالغ لأنصار النادي، فخلال السنوات الماضية تجول المريخ في كل ملاعب العاصمة، ونقل مباريات خارج البلاد في دوري الأبطال، واستهلك العمل وقتا طويلا، وصدر قرار من أيمن بتعيين إدارة النادي لشخصية عرفت بالترتيب والتنظيم، فكمال دحية يعد أفضل من تقلد المنصب.
(5) استعادة الثقة لا يشكك أحد ملقا في أن فترة الإنتقالات المقبلة ستكون الافضل، بالنظر للترتيبات الجارية حاليا، كما أن ملف التدريب سيشهد تغييرا واضحا، ومفاجآت سارة للجماهير، حبال الثقة في مجلس إدارة النادي بدأت في العودة من جديد، بعد سنوات تباعدت الشقة بين من يتولي الأمور الإدارية والجماهير التي تمثل عصب النادي، والمحرك الأساسي، ملف الإنتدابات والتدريب سيشهد تغييرا ملحوظا، فلا احد يشكك في قدرة أبجيبين في الإلتزاتم بوهوده التي قطعها.
