آخر خبر

عثمان ميرغني: من يقف وراء استمرار الحرب وغياب الحلول في السودان؟

عثمان ميرغني يتحدث حول من يقف وراء استمرار الحرب وغياب الحلول في السودان؟

 

الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الجهات التي تدعم أطراف الصراع ومكنتهم من الصمود طوال تلك الفترة… وهل تلك الجهات خارجية أم داخلية؟.

فمن يقف وراء استمرار الحرب في السودان؟

 

سوون نيوز – وكالات

 

بداية، يقول عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، إن “هناك أطرافا خارجية كانت لها صلة بمجريات الأوضاع في السودان قبل وبعد الحرب، وربما ساهمت بصورة ما في إطالة عمر الحرب”.

 

أسلحة نوعية

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الأسلحة التي وصلت لقوات الدعم السريع ساهمت في استمرار الحرب طوال الأشهر الأربعة الماضية واستمرارها للفترة القادمة، حيث كانت أسلحة نوعية غير تقليدية من مضادات للطائرات وسيارات الدفع الرباعي، هذا الأمر كان واضحا منذ الأسابيع الأولى للحرب، لكن في الفترة الأخيرة تصاعد المد الخارجي عندما انحسرت القوة الداخلية لقوات الدعم السريع.

وأشار ميرغني إلى أن القرارات أو الإجراءات الأخيرة من قبل الدعم السريع وخاصة المتعلقة بعمليات الإغاثة، هو مجرد محاولة للدعاية الإعلامية الخارجية لتصحيح الصورة التي تلطخت بالجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الماضية، فهي محاولة لذر الرماد فوق العيون، باعتبار أن هذا المجهود قد يحسب في النقاط الإنسانية لصالح قوات الدعم السريع، لكن الواقع على الأرض على نقيض ذلك تماما، فلا تزال الجرائم التي تصنف ضد الإنسانية مستمرة على نطاق واسع جدا في الخرطوم وفي ولايات دارفور.

وأوضح المحلل السياسي أن التأثير الأساسي يظل دائما في الدعم الخارجي للدعم السريع وهو ما يوفر فرصة إمكانية استمرار الحرب والقتال لفترات أطول مما كان متوقعا.

 

 

اتساع رقعة الحرب

وحول إمكانية امتداد القتال لمناطق خارج الخرطوم، يقول ميرغني، إن الوضع العسكري حاليا لصالح الجيش السوداني بصورة واضحة جدا، تغير خلال الأشهر الأخيرة، على الأقل الشهرين الأخيرين، علاوة على أن الجيش منذ بداية الحرب كان يدافع داخل مواقعه، لكنه تحرك في هذه الفترة الأخيرة وأصبح هو الذي يهاجم مقرات الدعم السريع بصورة مستمرة، واستطاع إلى حد كبير تحييد أجزاء كبيرة من مدينة أم درمان الاستراتيجية، وأصبحت مساحات كبيرة خالية من التمرد الآن، لكن لا تزال هناك معسكرات ومقرات استراتيجية مهمة يسيطر عليها الدعم السريع، خاصة في القصر الجمهوري والإذاعة وبعض المواقع العسكرية الأخرى.

وأكد ميرغني أن تمدد الحرب في الولايات بعيدا عن الخرطوم أمر وارد، بحكم أن قوات الدعم السريع أصلا هي قوات خفيفة سريعة الحركة ولها قدرة عالية جدا للانتقال من مكان إلى مكان، باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ولديها سيارات الدفع الرباعي، ما يعني أن تلك القوات لديها القدرة على الأقل من من الزاوية الإعلامية تنفيذ ضربات عسكرية لا يقصد منها الاحتلال أو البقاء و السيطرة بقدر ما هو للإعلام، وهذا يمكن حدوثه في أي لحظة.

عثمان ميرغني: من يقف وراء استمرار الحرب وغياب الحلول في السودان؟

 

رجوع

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.